المجلس الانتقالي الليبي يعلن مقتل رئيس أركان جيش المعارضة الليبية عبد الفتاح يونس AFP GEORGES GOBET
أعلن
مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، القيادة السياسية للثورة الليبية، مقتل القائد العسكري للمعارضة الليبية عبد الفتاح يونس.
وأفاد
عبد الجليل في مؤتمر صحفي له في بنغازي يوم 28 يوليو/تموز أن "اللواء يونس
استدعي للمثول أمام اللجنة القضائية للتحقيق في موضوعات تتعلق بشأن
عسكري"، وتعرض لإطلاق النار من قبل مسلحين، مما أدى إلى مقتل يونس مع اثنين
من مرافقيه، وهما ضابطان برتبتي عقيد ومقدم.
ولم يحدد زعيم المعارضة
الليبية هوية هؤلاء المسلحين، إلا انه أكد إلقاء القبض "على رئيس المجموعة
المسلحة التي أشارت أصابع الاتهام إلى أن أحد منتسبيها هو من قام بهذا
العمل".
كما أعلن عبد الجليل حدادا عاما مدته 3 أيام.
هذا وقد أشار موفد "روسيا اليوم" في بنغازي الى تضارب الأنباء حول مصير القائد العسكري للمعارضين،
إذ كانت بعضها تقول إن يونس استدعي للتحقيق معه بعد وصول معلومات من حلف
الناتو عن تجسسه لصالح القذافي، فيما قالت أنباء أخرى إنه قتل فور وصول هذه
المعلومات.
يذكر أن عبد الفتاح يونس من مواليد 1944 التحق في
العشرينات من عمره بحركة الضباط الأحرار التي قامت بالثورة على النظام
الملكي عام 1969 ونفذ عملية اقتحام محطة الإذاعة المركزية في طرابلس. وظل
يونس منذ ذلك الوقت بين المقربين للزعيم الليبي معمر القذافي، وتقلد عددا
من المناصب القيادية في الجيش والدولة. ومن المعروف أنه أشرف على عمليات
القوات الليبية الخاصة ضد مصر وتشاد.
وتولى وزارة الداخلية عام 2009 ليعلن عن انشقاقه عن نظام القذافي وانضمامه إلى المعارضة المسلحة في 21 فبراير/شباط الماضي.
مستشار في الكونغرس الأمريكي: اغتيال يونس صدمة كبرى للتحالف الغربي
وفي
حديث من واشنطن قال المستشار في الكونغرس الأمريكي وليد فارس إن اغتيال
يونس هو "صدمة كبرى للقيادات في واشنطن والتحالف ككل"، مؤكدا أن الوضع
الراهن مثير للقلق.
وشدد فارس على أنه من المبكر الحكم النهائي في الموضوع، إذ أنه لا يزال هناك كثير من الغموض.