أختاه :
تحدثت فتاة كانت غافلة .. عن سبب هدايتها فقالت : كنت في أحد الأسواق
بملابس هي آخر ما أنتجته بيوت الأزياء ! وعباءة تحكي أحدث صرعات الموضة ..؟
وخمار يوحي بنجاح ركام سنوات طويلة من التغريب للعقول والتغيير للحجاب ..!
وإذا أنا بشاب صالح [ أدركت فيما بعد ] أن قلبه يتقطع ألما لما يرى من حال
أخواته المسلمات .. وتتحسر نفسه حزنا على ضحايا كيد الشيطان ..ومثيري
الشهوات .. وإذا به يقول لي بلسان المشفق الناصح والواعظ الصادق : ( تستري
الله يستر عليك في الدنيا والآخرة ) ! الله أكبر ..
لقد هزت كياني هذه الدعوة وخفق منها جناني واستفاق بسببها عقلي .. فتساءلت : أيعرفني هذا الناصح ؟
لا .. فلا شيء يميزني عن الكثيرات أمثالي .. إذا كيف يدعو لي بالستر .. ليس في الدنيا فحسب ..!
ولكن في الآخرة أيضا .. إنه والله يريد لي الخير والستر ويخشى علي عقوبة النار وعذاب القبر ..
وبعد تفكير عميق تبت لربي والتزمت بحجابي فعزت نفسي .. وسعدت روحي بترك زبالات أفكار مصممي الأزياء وتجار الموضة .