أختــــاه :
لماذا أبداء المفاتن التي أمر الله بسترها ( ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن ..) الآية
أما تعلمين ..أن المفسدين كما عجزوا عن اقناعك بنزع الحجاب وابداء المفاتن
دفعة واحدة .. لجؤوا إلى حيل شيطانية أوحى بها إليهم .. إبليس ..الذي حذرنا
منه ربنا فقال : ( يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من
الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما ..) وحيلهــم تتمثل بصنع ألبسة
بديلة للحجاب الساتر للمفاتن وهي ( هذه الألبسة ) كفيلة بنزع الستر.. خطوة
خطوة .. ومرحلة مرحلة .خدعوك.. بأقوال ماكرة.. ودعايات متتابعة !! فقالوا :
هذه أزياء المرأة الأنيقة !
وتلك ملابس السيدة العصرية !
وهذه ملابس العروس الجميلة !
وتلك بنطلونات الأذواق الرفيعة !
لجمالك ! لسهرتك ! ! لمناسباتك السعيدة !!
ياالله ..إنها لون من ألوان إبراز المفاتن وذهاب الحياء ..تفاصيل جسد
المرأة بادية ..وأيديها حاسرة وأكتافها بارزة وعباءتها ناعمة .. وخمارها
مزركش مزخرف !!؟
أما آن لك أيتها الشريفة أن تصرخي ..في وجوه دعاة التغريب وزاعمي التحرير
..كما صرخت أختك من هذا البلد المبارك قائلة : ( موتوا بغيظكم ..فحسبي عن
إغراءاتكم الساقطة وسفاسفكم البينة كتاب ربي وهدي رسولي عليه الصلاة
والسلام ولي منهما تشريع عظيم هو لي أنا المسلمة حصن حصين هو حجابي ثم
حجابي فموتوا بغيظكم أيها الذئاب المسعورة ) .
وارفضي إظهار الزينة وابداء المفاتن ولو كانت يسيرة ..فهذه امرأة أمريكية
مسلمة ..ترفض النزول للسوق لأنها نسيت جوارب قدميها .. وقالت : كيف أخرج
ويتكشفني الناس وأخالف أوامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
أما أنا فأنقل لك ما حدثني به رجل أعرفه وأثق به حيث قال لي بعد وفاة زوجته
: لقد رأيتها في المنام وكل ما كان يظهر من جسدها للرجال يشتعل نارا ..
أجارك الله من النار .