الزمالك.. قطة أكلت ولادها!كرة القدمعلى مر العصور إدارات النادي الأبيض وكوادره تهدم بعضها البعض حتى وصل الزمالك إلى كونه قطار تتقطع قضبانه فيتوقف أكثر مما يسير.Eurosport
دبي- خاص (يوروسبورت عربية)
من يتولى رئاسة نادي الزمالك؟ هل يعود ممدوح عباس أم ينقض مرتضى
منصور على الرئاسة؟.. جاري البحث بكل همة ونشاط عن رئيس لنادي الزمالك،
والمجلس القومي يحاول بشتى الطرق الوصول لاسم لتنصيبه رئيسا للنادي حتى لو
وصل الأمر إلى إعلان في الصحف تحت بند "وظائف خالية".
بعيدا عن السخرية ونزولا إلى أرض الواقع.. ما الذي جعل العثور على
رئيس لنادي الزمالك في منتهى الصعوبة؟.. ولماذا تم ترشيح مدحت العدل المنتج
السينمائي لرئاسة النادي؟ بل ويدخل بعض من فلول النظام السابق أمثال سيد
مشعل وزير الإنتاج الحربي السابق في كادر الترشيح لرئاسة النادي؟.. ومن
يتولى رئاسة النادي بعد استقالة المستشار جلال إبراهيم؟
على مر سنوات طويلة لم يفرز النظام الزمالكاوي منظومة إدارية
ثابتة، وتنافست الكوادر الإدارية في النادي على هدم بعضها البعض بدلا من
دعم كل منهم للآخر، وأكلت القطة أولادها كما يقول المثل.
عفريت العلبة فعندما تولى الدكتور كمال درويش هدم كل ما صنعه المستشار جلال
إبراهيم، لو كان صنع شيئا، وحاول ترسيخ نفسه في النادي في الفترة
الانتقالية بعد توليه المسؤولية معينا.
وكان مجلس دوريش ناجحا، خاصة على مستوى البطولات سواء في كرة القدم
أو في الرياضات الأخرى، ثم أصاب المجلس سرطان غير قابل للشفاء اسمه مرتضى
منصور.
ودخل مرتضى مجلس الإدارة عضوا ثم نائبا لرئيس مجلس الإدارة، حتى
أطاح بدرويش وجلس في مكانه، وبعدما جلس تولى هو البقية في تشويه سمعة
الجميع، فهدم أي إمكانية لعودة مجلس درويش.
وبعد أن شوه مرتضى منصور حتى سمعة الجماهير، رحل مطرودا من النادي،
بعد قرار حل مجلس إدارة النادي، وهو القرار الذي اتُخذ 3 مرات وليس مرة
واحدة، وفي كل مرة يعود مرتضى مثل عفريت العلبة، وكانت الأخيرة ثالثة
وثابتة، فحل مرتضى وتم تعيين مرسي عطا الله خليفة له.
والصحفي القدير مرسي عطا الله ليس من الشخصيات التي تستطيع
الاستحواذ على الحب، كما أنه ليس الشخص الذي يسمح بوجود مجلس إدارة، فلا
كلمة تعلو على كلمة مرسي عطا الله أبدا، ورحل بعد انتهاء مدته القانونية في
النادي والتي انتهت بحلول موعد الانتخابات.
وفي تلك الفترة وفي خلال الانتخابات رسب فيها مرتضى أمام ممدوح
عباس، استخدم مرتضى كل قوته لهدم اسم ممدوح عباس، حتى نجح في الإطاحة به
قضائيا.
آفة القرن استصدر مرتضى منصور آفة الزمالك في القرن الـ21، قرارا بحل المجلس،
ونجح في الإطاحة بممدوح عباس، ليقلِب الزمالك في دفاتره القديمة، ويخرج
منها المستشار جلال إبراهيم.
وتولى الرجل المهمة، بمفاهيمه القديمة، وزمن الحلم الجميل، فواجه
كل الصعوبات، ولم يستطع الوقوف أمام طوفان المادة، خاصة أنه استلم التركة
مثقلة بالديون، ففشل وفضل الانسحاب حفاظا على اسمه ومكانته، فلم يحقق
للنادي أي إضافة مثلما لم يحقق من قبل.
والنتيجة أن الزمالك استخدم كل الأسماء، وحرق مرتضى منصور ثلاث
أرباعها، وحرق الباقي نفسه من تلقاء نفسه، وبالتالي فقطار الزمالك لا يجد
قضبانا كاملة يسير عليها، وإنما دائما سكة مقطوعة.. كلما سار أمتارا توقف
ساعات بحثا عن استكمال القضبان.
مقارنة وفي المقابل فالأهلي أخرج صالح سليم من رحم الفريق عبد المحسن
مرتجي، والد خالد مرتجي عضو مجلس إدارة النادي، ثم خرج حسن حمدي من رحم
صالح سليم، وفي حالة رحيل حسن حمدي فسيكون الخطيب هو البديل الجاهز، وهكذا.
ولم نسمع، على الأقل في عمرنا، عضو مجلس إدارة للنادي الأهلي يحاول
فضح الآخرين سعيا خلف "شو" إعلامي، لأن الأهلي صنع المنظومة الإدارية سواء
اختلفنا معها أو اتفقنا، ولكن في النهاية الفريق الأحمر يسير على قضبان
كاملة لا يتوقف في محطة "رئيس لله يا محسنين" التي وصل إليها الزمالك، لأن
إداراته تبني كوادرها، بينما في الزمالك فالنادي يهدم كوادره بكل نشاط وهمة
وبضمير مستريح!