فورمولا 1 - سباق الجائزة الكبرى المجريبطل
العالم يأمل في العودة لمنصة التتويج في سباق هنغاريا وهاميلتون متفائل في
المنافسة على اللقب والونسو يحث فريقه على العمل من أجل التقدم أكثر خصوصا
في التجارب التأهيلية.Eurosport
بودابست - يسعى سائق ريد بول-رينو الألماني سيباستيان فيتل، حامل
اللقب ومتصدر الترتيب العام، إلى التعويض عندما يخوض الأحد المقبل جائزة
المجر الكبرى، المرحلة الحادية عشرة من بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد.
ويأمل فيتل بأن يضع خلفه السباقين الأخيرين في سيلفرستون
ونوربرغرينغ اللذين كانا من نصيب سائق فيراري الإسباني فرناندو الونسو
وسائق ماكلارين-مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون، فيما فشل البطل الألماني
في تحقيق الفوز للمرحلة الثانية على التوالي والرابعة هذا الموسم (من أصل
10 سباقات)، وإكتفى بالمركزين الثاني والرابع.
وإعترف فيتل الذي لا يزال في وضع مريح جدا إذ يتصدر الترتيب بفارق
77 نقطة عن أقرب ملاحقيه وهو زميله الاسترالي مارك ويبر الفائز بسباق المجر
الموسم الماضي، بأنه بعد سباق نوربرغرينغ بدأ منافسو ريد بول-رينو بتقليص
الهوة التي تفصلهم عن الفريق النمساوي، مضيفا "بشكل عام، أعتقد في كل
الأحوال بأن المركز الرابع كان أفضل نتيجة يمكن أن نحققها، وهذه نتيجة غير
مرضية لكننا نعلم أنه يجب تقبل الوضع والإنطلاق منه".
وأضاف السائق الألماني: "السباق التالي سيكون الأسبوع المقبل ويبدو
أن فريقي ماكلارين وفيراري أصبحا أسرع، وبالتالي علينا أن نعمل بجهد أكبر
على سيارتنا من أجل محاولة تحسينها لكي نتمكن من العودة إلى منصة التتويج
وربما الصعود على الدرجة الأولى من المنصة مجددا".
وواصل "لم يكن شعوري جيدا طيلة عطلة نهاية الأسبوع، لم أتمتع على
الأرجح بالسرعة التي تمتعت بها سيارة مارك (ويبر)، وكما قلت، عانيت بعد
اللفات الثلاث أو الأربع الأولى".
سباق شديد الحرارة
أما بالنسبة لسباق هنغارورينغ فقال فيتل: "سباق المجر يعتبر من
أصعب السباقات على السائقين. الحرارة تكون مرتفعة جدا في حجرة السائق ما
يعني إننا نخسر الكثير من السوائل خلال السباق. هناك الكثير من المطبات على
الحلبة ما يعني أنك ستشعر بالإرتجاج، وبما أن الخطوط المستقيمة قليلة جدا
فإنك لا تحظى بفرصة لترتاح قليلا وهذا ما يجعل السباق المجري متعبا جدا".
ومن المؤكد أن فيتل يريد الدخول إلى العطلة الصيفية بفوز يريح به
أعصابه ويعيد له ثقته بنفسه وبسيارته بعدما جرى في سباق هنغارورينغ الذي
إعتبره مدير ريد بول-رينو كريستيان هورنر بمثابة "جرس الإنذار" لفريقه.
تقليص الهوة
ويبدو أن فريقي ماكلارين-مرسيدس وفيراري نجحا في تقليص الهوة التي
تفصلهما عن ريد بول-رينو الذي سيطر على مجريات البطولة بشكل تام قبل أن
يتراجع أداؤه في السباقين الأخيرين، وقد رأى هورنر أن النتيجة التي حققها
فريقه في سباق ألمانيا، حيث حل فيتل رابعا مباشرة خلف زميله الاسترالي مارك
ويبر، لم تكن سيئة جدا وستلعب دورا في تحفيز فريقه على تطوير السيارة،
مضيفا "إذا نظرت إلى سباق فالنسيا، ترى بأن أداء فريق ماكلارين كان متدنيا
قليلا، فيما كان أداء فيراري أفضل بقليل. من المؤكد إنهما فريقان كبيرا
والإثنان يقدمان كل ما لديهما".
وواصل "نجحنا في أن نكون منافسين على مختلف أنواع الحلبات. حصلنا
على المركز الأول عند الإنطلاق في جميع سباقات هذا العام وفزنا بستة من أصل
عشرة سباقات وصعدنا إلى منصة التتويج في جميع السباقات، وبالتالي ما
حققناه (في ألمانيا) يعتبر بعيدا كل البعد عن الكارثة. لكن من المؤكد أن
هذا السباق يشكل تذكيرا لنا بضرورة عدم التراخي، ولا يوجد تراخي عند أي من
أعضاء الفريق. الجميع قدم كل ما لديه".
السرعة الكافية
وكان ويبر أشار بعد السباق أن سيارة ريد بول لا تتمتع في السباقات
بالسرعة التي تميزها في اللفة الواحدة، أي في التجارب التأهيلية، لكن هورنر
لا يرى بأن هناك مشكلة كبرى في الفريق، مضيفا "أنت تتعلم دوما وقد شاهدنا
أجواء مناخية متنوعة هنا. كانت الحرارة أكثر برودة على الأرجح من التجارب
الشتوية وشاهدنا ماكلارين يعاني منذ أسبوعين من الإطارات".
وواصل "أعتقد ان مفتاح الاداء متمثل بفهم الاطارات واستخراج الافضل
منها، وكان ريد بول ثابتا في ادائه خلال السباقات العشرة، في حين ان الفرق
الاخرى شهدت صعودا وهبوطا في أدائها. من المؤكد إننا سنأخذ درسا مما حصل
خلال عطلة نهاية الأسبوع، ومن المرجح أن تكون الأوضاع مختلفة في السباق
المقبل لأن الحرارة قد تكون أكثر إرتفاعا بعشرين درجة (من سباق ألمانيا)".
تفاؤل هاميلتون
وفي معسكر ماكلارين-مرسيدس، إعتبر هاميلتون أن البطولة "لا تزال
على قيد الحياة"، مشيرا إلى أنه إختبر شهرين متقلبين جدا تراوحت أحداثهما
بين الحوادث والمشاكل والشعور بإمكانية الإقتراب من ريد-بول وصولا إلى
الفوز في ألمانيا.
وأضاف هاميلتون الذي حقق الأحد الماضي فوزه الثاني للموسم بعد أن
تفوق على فيتل في الصين أيضا، "آمل فعلا أن يمنحنا هذا الفوز الدفع الذي
نسعى إليه لاننا لا نزال في منتصف الطريق تقريبا. الطريق لا تزال طويلة
أمامنا".
وقد أظهرت سيارة ماكلارين "ام بي 4 - 26" أنها سريعة جدا في
الأجواء المناخية الباردة، وبالتالي يأمل هاميلتون أن تكون الأجواء
المناخية باردة في سباق الأحد المقبل، مضيفا "إذا عدتم إلى سباق المجر
العام الماضي ترون بأن ريد بول كانوا أمامنا بفارق شاسع جدا. وإذا نظرتم
إلى سباق فالنسيا لهذا العام تجدون بأن ريد بول وفيراري كانا أسرع منا
بكثير في الأجواء المناخية الحارة، وأتوقع أن يكونا كذلك خلال عطلة نهاية
الأسبوع الحالي".
وواصل: "من الطبيعي إننا سنحاول تحسين وضعنا، لكن أعتقد أنه علينا
الإنتظار حتى العام المقبل لكي تصبح سيارتنا جيدة بقدر سيارتيهما (ريد بول
وفيراري)، سنرى ما سيحصل"، مشيرا إلى أن الحظ قد يحالفه الأحد في حال كانت
الأجواء المناخية باردة".
الونسو يحث على العمل
وفي معسكر "الحصان الجامح"، أشار الونسو بأن فريقه نجح في تحقيق
الكثير من التقدم مقارنة مع بداية الموسم، مضيفا "لكن وكما كنت أقول دائما،
علينا أن نواصل تقدمنا نحو الأمام. ما زلنا نفتقد لشيء ما، خصوصا في
التجارب التأهيلية".
أما عن السباق المجري فقال بطل العالم لعامي 2005 و2006: "أعلم بأن
جائزة المجر الكبرى تعتبر مميزة بالنسبة لسكوديريا، لأن الفريق إختبر
العديد من اللحظات الرائعة (في المجر)، وبعض اللحظات الدراماتيكية أيضا
كالذي حصل مع فيليبي (ماسا) عندما أصيب بهذا الحادث الغريب بعدما أصابته
قطعة من سيارة براون الخاصة بروبنز (باريكيلو). بودابست مميزة بالنسبة لي
أيضا، ولسيارتنا أيضا لانها ستكون بشكل مؤكد أفضل عندما تكون الأجواء
المناخية أعلى من الدرجات الـ 13 التي كانت الأسبوع الماضي (في المانيا)".