برشلونة وريال مدريد.. "قلب" الدفاع "مجروح"كرة القدم - الدوري الإسبانيالفريقان
يركزان على الصفقات الدعائية أكثر من سد عجز الصفوف ودفاعات بطلا إسبانيا
في حاجة للتجديد والإحلال فهل يكون ختام الانتقالات؟AFP
دبي- خاص (يوروسبورت عربية)
برشلونة وريال مدريد يدخلان سباق سوق الانتقالات، لسد حاجاتهم من
اللاعبين، والتعاقد مع نجوم يملئون الفراغات في صفوف كل منهما، هذه هو
المفترض.. ولكن على أرض الواقع، فهو مجرد سباق محموم لحصد نجوم الهجوم
والوسط، دون دراسة من الفريقين، وقد يكلفهما في الموسم الجديد أن يكونا بلا
قلب دفاع..
في برشلونة نجح الفريق في التعاقد مع المهاجم التشيلي أليكسيس
سانشيز، بينما تظل المساعي الدائمة خلف لاعب الوسط الإسباني سيسيك فابريغاس
لاعب وسط آرسنال الإنكليزي، كما يدخل النادي في السباق مع ريال مدريد
للحصول على خدمات المهاجم البرازيلي نيمار.. إذا فالصفقات جميعها تبدأ من
خط الوسط.. ماذا عن الدفاع؟!
نهاية قلب الأسد يعد كارلوس بويول هو قلب الدفاع الصريح الوحيد في الفريق، وهو
يبلغ من العمر 33 عاما، حيث إنه من مواليد 1978، وقضى بويول الموسم الأخير
أغلبه في صراع مع الإصابات خاصة مع دخول الموسم في نهاياته، وأصبح البحث عن
بديل لقلب الأسد واجب لابد منه.
اللاعب الثاني الذي يلعب في قلب الدفاع هو إيريك أبيدال، وعانى
اللاعب الأمرين مع الإصابة بمرض السرطان، تغلب على آلامه وقهر المرض وعاد،
ولكن هل يعود لسابق عهده؟..وحتى لو عاد فأبيدال يبلغ من العمر 32 عاما حيث
أنه من مواليد 1979، وبالتالي فهو الآخر لابد من البحث عن بديل له.
ولعل الصفقة الوحيدة التي سعى لها الفريق الكتالوني لدعم قلب دفاعه
المجروح كان لاعب سبورتنغ خيخون الشاب خوزيه أنخل، الذي أعلن نادي روما
رسميا التعاقد معه، ليغلق الطريق على البلوغرانا.
وعليه فبيب غوارديولا المدير الفني لبرشلونة قد يواجه صعوبات في
الموسم المقبل، إذا لم يتعاقد مع مدافعين يجيدون اللعب في قلب الدفاع لسد
عجز الفريق الكتالوني في حالة إصابة بويول وأبيدال.
الدفاع من خط الوسط أما في ريال مدريد فقد يكون الحال أفضل ولكن ليس كثيرا، فمورينيو
يبدو أنه سيدافع من خط الوسط، بعدما اقتصرت صفقاته في أغلب الأحوال على
لاعبين يجيدون في خط الوسط سواء في المهام الهجومية أو الدفاعية.
وتعاقد الميرينغي مع نوري شاهين، وحميد ألتنتوب التركيين، بالإضافة
إلى سعيه خلف كارلوس تيفيز وأغويرو الأرجنتينيين ونيمار البرازيلي
وأديبايور التوغولي.
ويأتي تعاقده مع اللاعبين التركيين في وجود كتيبة من لاعبي خط الوسط من الأساس في صفوف الفريق.
وكل اختيارات البرتغالي مورينيو المدير الفني لريال مدريد تنصب في
وسط الملعب أو الهجوم، في حين أن قلب الدفاع حتى الآن لم يدخل في حيز
اهتمامات الفريق الملكي في سوق الانتقالات، باستثناء تعاقد الفريق مع
الفرنسي الشاب رافاييل فاران لاعب نادي لانس الفرنسي البالغ من العمر 18
عاما.
ورغم ما تردد عن إمكانيات اللاعب الفرنسي إلا أن مركز قلب الدفاع
من الصعب أن يعتمد اعتمادا كليا على لاعب في سن فاران، فهو من المراكز التي
تحتاج إلى الخبرة، والنضج الكروي، وفي وجود أربيلواه الذي لعب في غير
مركزه، وراؤول ألبيول وكلاهما، كانا نقطة ضعف واضحة في دفاع الميرينغي
الموسم الماضي.
هذا بالإضافة إلى تكليف مورينيو للاعب البرتغالي بيبي بالعديد من
المهام الأخرى غير اللعب في قلب الدفاع، وهي التكليفات التي تجعل قلب دفاع
الفريق الملكي مجروح.
وحتى الآن ومع اقتراب سوق الانتقالات متن إغلاق أبوابه، لم نسمع عن
صفقات من العيار الثقيل للاعبين في الفريقين لسد العجز في الدفاع، وكلها
صفقات من النوع الإعلامي الإعلاني، التي يجني من خلفها الفريقان الأموال
ولكنها لا تسد العجز في المركز أو على الأقل كثير منها لا يفعل!