بطل الاتحاد العالمي للمصارعة الترفيهية السابق
يعود إلى حلبات WWE بعد خسارته اللقب أمام بونك الذي نفذ تهديده بهجر
الاتحاد بعد فوزه بالحزام. دبي- خاص (يوروسبورت عربية)
خطف المصارع القدير سي أم بونك حزام WWE في المباراة الرئيسية أمام
البطل السابق جون سينا، وذلك في اليوم الأخير المتبقي من عقده، بعدما أعلن
في وقت سابق نيته ترك الاتحاد لشعوره بالإهمال من قبل المسؤولين الذين
يتطلعون دائما إلى سينا بصفته وجه الاتحاد ونجمه الرئيسي على حساب بونك
وآخرين.
وكان بونك قد ألقى قبل أربعة أسابيع كلمة تاريخية في عرض “رو”
الأسبوعي مزج خلالها بين السيناريو الموضوع أمامه، ومشاعره الحقيقية تجاه
المسؤولين، وهي لحظة نالت إعجاب كل من له علاقة باللعب من قريب أو بعيد،
حيث وعد بونك بالفوز بحزام الاتحاد والدفاع عنه في مكان آخر قبل أن يوجه
إهاناته لسينا ومالك الاتحاد فينس ماكمان.
وفي آخر عروض “رو” قبل “موني ام ذا بانك” رفض بونك عرضا محسنا من
ماكمان الذي كان يخشى هروب بونك بالحزام إلى اتحاد آخر، الأمر الذي سيتسبب
بإحراج WWE، وهو ما وضع مسيرة سينا، حسب السيناريوهات، في خطر، خصوصا وأن
ماكمان أكد له أن الخسارة أمام منافسه سترميه خارج الاتحاد أيضا.
وأمام أهل مدينته، قدم بونك أداء محترفا أمام سينا في مباراة
استمرت لفترة طويلة من الوقت من دون أن يشعر الحضور بمرور الوقت، وحاول
سينا بكل ما أوتي من قوة إنهاء حظوظ منافسه من دون جدوى، وعندما قام البطل
بمحاولة يائسة لإجبار بونك على الاستسلام تدخل فينس ماكمان الذي أمر معاونه
جون لورينايتيس بإجبار الحكم على إعلان بونك مستسلما وخاسرا في حادثة
تذكرنا بواقعة “مونتريال” الشهيرة العام 1997 عندما فعل فينس الامر ذاته مع
بريت هارت عبر إعلان شون مايكلز فائزا بطريقة مفاجئة، إلا أن سينا خرج من
الحلبة ولكم لورينايتيس رافضا الفوز بهذه الطريقة، ليعود إلى الحلبة ويجد
بونك مستعدا لتنفيذ حركته الشهيرة “جي تي اس” قبل أن يثبته ويفوز بالمباراة
ليثير جنون ماكمان الذي استخدم ورقته الأخيرة باستدعاء الفائز بمباراة
“موني ان ذا بانك” الخاصة بعرض “رو” ألبرتو دل ريو لاستخدام حقه في تحدي
بونك، فما كان من الأخير إلا أن يركل دل ريو قبل أن يمضي بين الجمهور
الغفير في ليلة تاريخية.
الفوز يعني أن حزام WWE ذهب للمرة الأولى إلى مصارع من خارج أسوار
الاتحاد، الأمر الذي أدى إلى استحداث حزام جديد وإجراء بطولة إقصائية بين
ثمانية مصارع لتحديد هوية بطل الاتحاد بعد رحيل بونك، وحدث ذلك في عرض “رو”
الأخير يوم الاثنين الماضي، لكن فينس ماكمان أجل المباراة النهائية بين
راي ميستيريو وذا ميز إلى العرض المقبل قبل أن يفاجئ تريبل اتش الجمهور
ويعود بعد غياب ليخبر والد زوجته أن مجلس إدارة الاتحاد قرر بالإجماع تجريد
فينس من صلاحياته كمسؤول للعروض وتعيين تريبل اتش بدلا منه، وأصدر المصارع
المعروف أول قراراته من خلال إلغاء قرار طرد سينا.
ورغم النجاح الهائل الذي حققه الاتحاد عبر “موني ان ذا بانك”، إلا
أن الجمهور يتحسر على رحيل بونك الذي يعتبر الموهبة المتكاملة بالنسبة
لعشاق المصارعة، فهو مصارع مهاري يستخدم فنيات عالية المستوى، ومتحدث رائع
يجعل الجمهور يستمع لكل حرف يتفوه به، وهو ما ظهر جليا خلال الأسابيع
الماضي، واضطر المسؤولون لإبقاء سينا على جدول أعمالهم نظرا لافتقار عرض
“رو” للأسماء اللامعة إذا ما اسثنينا راي ميستيريو.
ويسجل لمسؤولي WWE تعاملهم الموضوعي مع تفاعل الناس من خلال مواقع
التواصل الاجتماعي مثل “تويتر”، كما أبرزوا هذه المرة رغبتهم في تحقيق
أمنيات الجمهور الذي حمل البعض منه لافتات في الصالة يوم الأحد الماضي تقول
أنه إذا فاز سينا على بونك، فإنهم سيقاطعون عروض الاتحاد، والأهم من ذلك
أنهم أدركوا أخيرا أهمية الجمهور الحقيقي للعبة وقدرته على الوصول بالعروض
إلى نسب متقدمة من المشاهدة التلفزيونية، على عكس جمهور الأطفال الذي يشجع
سينا ويدر أموالا ضخمة من خلال شراء قمصانه وقبعاته وربطات رسغه.!
وبالنسبة لجون سينا نفسه، فقد نال احترام جميع من حوله، أولا
لقدرته على تقديم مباراة ممتعة ومثيرة أمام سي أم بونك، وثانيا لعدم
اكتراثه للهتافات المضادة التي ملأت الصالة، وللمرة الاولى منذ فترة طويلة
أدرك الناس أن سينا أكثر من مجرد محبوب للفتيات والصغار، وأثبت أنه رجل
مجتهد يرغب في صناعة لحظات مؤثرة في اللعبة ولو كانت على حسابه الشخصي.