نجاد يحذر المحافظين من الحيل السياسية .. وخامنئى يطالبه بالكف عن تأجيج الاقتتال

اشتعل
المشهد السياسى الإيرانى بالتصريحات بين أنصار المرشد الأعلى للثورة
الإيرانية آية الله على خامنئى وبين اتباع «ابنه الروحي» الرئيس محمود
أحمدى نجاد.

ففى الوقت الذى رفض فيه الحرس الثورى الإيرانى اتهامات نجاد له بممارسة
أنشطة غير قانونية، متوعدا بإغلاق مضيق «هرمز» فى حالة تعرض إيران لأى
تهديدات، وجه نجاد تحذيرات مبطنة للتيار المحافظ ضد الاستمرار فيما وصفه
بـ«الحيل السياسية وغير السياسية «التى تستهدف إعاقة تقدم البلاد، بينما
دعا المرشد «ابنه الروحي» إلى الكف عن الاقتتال الداخلى الذى وصفه بأنه
يدخل السرور فى نفوس أعداء إيران. ففى هجوم حاد يشنه محمد على جعفرى القائد
العام للحرس الثورى الإيرانى على الرئيس نجاد ، أكد أمس أن تصريحات الرئيس
التى اتهم فيها الحرس الثورى - الجيش العقائدى لنظام الملالى - بتهريب
بضائع فى منافذ حدودية يسيطر عليها إنما هى «تصريحات منحرفة». وقال
جعفري:«إن البعض فى إشارة لنجاد والموالين له - يروج لها للقيام بأعمال غير
قانونية» ، وأكد أن الحرس الثورى والقوات الإيرانية لها أرصفة بحرية
تستخدمها فى المهام العسكرية وليست لأغراض تجارية كما يروج لها ، وذلك فى
رد على اتهامات وجهها موقع «السابعة صباحا» التابع لحكومة نجاد للحرس
باستغلال الموانى الخاصة به والأرصفة البحرية والبرية فى جنوب إيران
والموانى البرية فى شرق إيران فى عمليات تجارية بعيدة عن الحكومة.
ومن جانبه، رد الرئيس الإيرانى على المنتقدين له بالتحذير من الحيل
السياسية وغير السياسية التى تهدف إلى وقف تقدم البلاد ، مشددا على أن من
سماهم «الأعداء» لن يتمكنوا أبدا من تحقيق هدفهم المنشود. ومع تصاعد
المواجهة بين اتباعه وأنصار الرئيس نجاد ، تدخل المرشد بشكل مباشر فى هذه
الحرب ، وطلب من نجاد تجنب «تأجيج الخلافات»الداخلية ، وقال : «أحد العناصر
الضرورية والمهمة جداً ، لصون الحركة الخلاقة والمتسارعة للنظام ، فى
اتجاه الأهداف السامية المنشودة، تتمثل فى تجنب تأجيج الخلافات والفوضى
والصخب فى المجتمع ، وعلى كل التيارات والهيئات السياسية والايديولوجية
الالتزام بصون الوحدة».

شكرا على الاخبار

» 14 من القوي السياسية تتجه بمسيرة سلمية من عمر مكرم إلي مجلس الوزراء