موضوع: من الوفد إلي الأحزاب الجديدة: الفـردى والقائمــة.. نقطة خلاف السبت يوليو 02, 2011 1:18 pm
قد نتفق جميعا علي ان تحالف الأحزاب الجديدة والقديمة علي السواء قد اصبح واقعا حقيقيا علي المسرح السياسي فقد تختلف تلك التحالفات أو تتفق علي امر مهم مثل قانون مجلس الشعب الذي طرحه المجلس العسكري.
إلا أن الجدل الدائر حاليا يؤكد اننا بدأنا عصرا جديدا لديمقراطية حقيقية تضم الرأي والرأي الآخر، فمع تأييد كامل لبعض التحالفات والأحزاب للقائمة النسبية نجد رفضا في المقابل لها وتأييدا للنظام الفردي ولكل منهم مبرراته. . بداية يؤكد الدكتور علي السلمي ـ نائب رئيس حزب الوفد ورئيس الحكومة الموازية للحزب ـ انه في دائرة«التحالف الديمقراطي من اجل مصر» لنا مبدأ اساسي في انتخابات مجلس الشعب وهو ان يكون النظام الانتخابي بالقائمة النسبية المغلقة غير مشروطة اما تفسير ذلك فنسبة لانها تعتمد علي نسبة الاصوات ومغلقة، لأن الناخب سيختار القائمة كما هي فلا يلغي أسم أى ، وغير مشروطة أي أنه لايشترط الحصول علي حد ادني من الاصوات، وتأخذ كل الاصوات التي تحصل عليها من الناخبين بحيث ان عدد الناخبين للقائمة هو الذي يحدد عدد المقاعد الخاصة بها في البرلمان وإذا زاد عدد الاصوات علي المقاعد المحددة فلن تضيع حيث يتم توزيع باقي المقاعد تنازليا وفقا لأعداد الاصوات الزائدة في القوائم المختلفة. ويوضح ان حزب الوفد كغيره من احزاب التحالف مقتنع ان مصر في فترة صعبة تحتاج لانقاذها والمهمة صعبة وكل ذلك يحتاج إلي توافق وطني حقيقي تغلب فيه مصلحة الوطن علي أي مصلحة شخصية. ويوضح عبد الرشيد أحمد السيد ـ وكيل مؤسسي حزب الثورة واللجان الشعبية تحت التأسيس ـ أنه يرفض فرض القوانين علي المصريين دون طرحها للشعب للاستفتاء عليها كما حدث في استفتاء الدستور خاصة قانون يمثل هذه الاهمية مثل قانون مجلس الشعب فبالرغم من عرضه علي مؤتمر الوفاق الوطني إلا ان هذا المؤتمر غير ممثل للمصريين، فقد ضم المؤتمر كثيرا من فلول الحزب الوطني المنقضي، وأيضا بعض الأحزاب الكرتونية لذلك لابد من رأي الشعب الحقيقي وإن لم يحدث هذا يكون القانون معدوم الجدوي والصلاحية. أما بالنسبة لما نص عليه القانون فأنا من بين الرافضين بنسبة 50% عمال وفلاحين واطالب بالغائها كما ارفض تقسيم الدوائر الانتخابية إلي شطرين بين نظامين انتخابيين قائمة أو فردي، واطالب بتوحيد النظام الانتخابي علي مستوي كل الدوائر بعيدا عن النظام المختلط وان كنت اميل إلي النظام الفردي الذي يعبر عنه كل شخص عن ذاته ولا أدري ما سر الخوف من النظام الفردي بعد انتهاء نظام الحكومة المخلوعة الفاسدة، والآن بعد الاشراف القضائي سيضمن نزاهة الانتخابات. وارجو ألا نخشي من سيطرة أي جماعة. إلا أن اعيب علي نظام القائمة في امر مهم وهو فرض شخص غير مرغوب فيه علي جماعة لكون ان الناخب يرغب في الغالبية العظمي، والقائمة لذلك فقد يصل من لايستحق لمقعد بمجلس الشعب والجمهور لايرغب في منحه هذه المكانة، ولكن القائمة تكسب بمن فيها بعكس النظام الفردي الذي يتولي فيه كل مرشح امر نفسه. اما حمادة ممدوح ـ عضو الهيئة التأسيسة لحزب المصريين الأحرار ـ فيوضح آن معظم الأحزاب الموجودة علي السطح احزاب كرتونية لذلك كنا نتمني اطالة المدة قدر الإمكان قبل انتخابات مجلس الشعب ورغم اتفاقنا في بداية الأمر كاحزاب ليبرالية علي عدم انتخابات مجلس الشعب القادمة لقصر المدة وعدم توافر المناخ الملائم إلا اننا وجدنا ان الظروف الحتمية تضطرنا للتعامل مع الوضع السياسي وقبوله علي ماهو عليه.. وقد فاجأنا ماحدث من احد الجماعات بتهميش رجال الأزهر واقصاء الصوفيين ومحاولة اخذ الاحزاب الجديدة تحت رحاهم.. لذلك قررنا العمل كاحزاب جديدة في اتجاهين متوازيين الأول:«ـ هو توحيد جصهود كل مصري داخل حزب ليبرالي أو تجمع فتوي ـ مسيحي أو صوفي باختصار غالبية الشعب المصري المعتدل فلابد ان يشعر كل مصري بأهمية المشاركة لمصلحة الوطن هادفين إلي إنشاء حزب وكيان اقوي هو« حزب الكنبة» وهم الغالبية الصامتة التي طالما كانت تشاهد من بعيد دون مشاركة. اما بالنسبة لقانون مجلس الشعب فالقوائم النسبية من وجهة نظرنا ستفيد الاحزاب الجديدة اما الدخول الفردي فلن يفيد إلا فلول لحزب الوطني ... ونريدها قوائم نسبية للثلثين وفردية للثلث الباقي لتتيح الفرصة للمستقلين. ولكن ماتؤكده المؤشرات السياسية ان الجميع بدأ يشعر بالخطر الحقيقي مع الاحجام عن المشاركة لذلك سيشارك الجميع خاصة ان التحرك السياسي بدأ فعلا ولأول مرة يشعر كل مصري بمدي تأثير صوته في اختيار ممثل الشعب فإرادة الشعب في جلب مرشحه هي وحدها التي ستحكم الأمور، وبالتالي تشكل الوزارة والحكومة وبالتبعية سيكون المواطن المصري هو من أسهم بصوته في كل ذلك.
