((شمس الحقيقة تشع على السيدة حليمة بعد أن عانت من جحيم العين و السحر
لمدة طويلة))
نعيش حياتنا بكل تقلباتها فتارة نكون أصحاء و غدا نكون من عداد المرضى و من
هنا فالمرض لا يعني نهاية الحياة و إنما هو ابتلاء يصبر عليه المسلم صامدا
في وجه صخرة البؤس مقابلا إياها بوجه من الفرح و التفاؤل و بسمة من الأمل.
و هذه هي حال السيدة الخمسينية حليمة جبور التي اكتشفت قدرتها على الصبر و
تحمل الآلام...
فمنذ سنة بالضبط و عند انتقالها إلى منزلها الجديد بدأت هذه السيدة تعاني
من أعراض غريبة و مفاجئة كإحساس بضيق في القلب و حزن و امتناع عن الأكل حتى
أنها رفضت الكلام وأصبحت لا تطيق حديث أفراد أسرتها معها، و ما زاد الأمور
سوءا هو إحساسها بأن اقرب الأشخاص إليها هم أبعدهم عنها...فقد ألفت السيدة
حليمة تواجد بناتها معها و لكن هذا الانتقال انعكس سوءا عليها و أصبحت تحس
نفسها و على حد قولها كمركب عائم في بحر الأوهام، لتزدادا حالتها سوءا و
تصبح غير قادرة على البقاء وحيدة ضف إلى هذا شعورها الدائم بالخوف و تخيلها
لأشخاص موجودين في بيتها...
استغرب أفراد عائلتها للحالة التي آلت إليها بالأخص ابنها الذي لم يتحمل
رؤية أمه على هذه الوضعية ليقرر أن يجلب لها احد الرقاة الموجودين في
المدينة، هذا الأخير و عند مباشرته القيام برقية ابنة مدينة خميس مليانة
أخبرها أن ما تعاني منه هو سحر و عين غير أن حالتها بقيت هي نفسها...
قرر ابنها مجددا أن يحضر لها راقي ثاني لعل و عسى أن تكون هنالك نتيجة
تذكر، هذا الأخير و عند قيامه برقيتها لثلاثة مرات أحست حينها بنوع من
التحسن، كما أكد لها ما اخبرها به الراقي الأول و هو معاناتها من السحر و
العين...
يئست السيدة حليمة خاصة عند تنظر لمن حولها فتجدهم أصحاء، و لكن و رغم كل
هذا هنالك أمر زادها أملا و قربا من خالقها و هو علمها أن الإنسان المبتلى
دائما يعوضه الله بما هو خير...
رفعت يديها إلى لله الواحد و دعت:
ربي عندي أمل انك ستطهر ذنوبي و ترفع درجاتي عندك فلا تحرمني اجر صبري...
ذات يوم و عند مجيء ابن أختها لزيارتها اخبرها عن قناة الحقيقة الفضائية و
مركز الهاشمي للأعشاب الطبيعية، فما كان منها إلا مشاهدتها، أين رأت حالات
حقيقة لأشخاص شفوا من أمراض مستعصية... زادت فرحتها و هي تشاهد تلك الوقائع
و زاد أملها في الشفاء.
لتقرر أخيرا أن تشد الرحال إلى مركز الهاشمي للأعشاب الطبيعية بالجزائر
العاصمة أين قامت بطلب المكمل الغذائي الأول و الذي بمجرد رؤيته انفتح
قلبها له و باشرت في تناوله بلهفة... أحست في بادئ الأمر براحة عجيبة خصوصا
عند سماعها لرقية الهاشمي الشرعية التي أصبحت مدمنة عليها، حتى أبنائها و
بناتها لاحظوا التغير الذي طرأ على أمهم، مما جعلهم يشجعونها على طلب مكمل
غذائي ثاني و كان لها ذلك فبعد أربعة أيام من انتهاء الجرعة الأولى اتجهت
صوب المركز و طلبت المكمل الغذائي الثاني الذي أحست بعد تناوله براحة تامة
جعلتها تحس أن معاناتها كانت مجرد سحابة صيف انقشعت بعد أن برزت شمس
الحقيقة.
السيدة حليمة اليوم تعيش وسط أفراد عائلتها في جو بهيج، رافعة يديها إلى
الله الواحد الأحد متمنية للشيخ الهاشمي طول العمر و سداد الخطى إن شاء
الله.
